المتسلقون يغيرون جلودهم كأفاعي الأمازون
يمنات
أشرف الكبسي
يجيد المتسلقون تغيير جلودهم كأفاعي الأمازون ، ويتلونون ببراعة حرباء درست الفنون بجامعة السربون!
ستبدلون قناعاتهم تماما كجواربهم ، ويضعون سلالمهم على جسد تلك السلطة ، ويصعدون ليتبولوا على رأسها ، فإن تهاوت ، حبسوا مثانتهم مؤقتا ، وحملوا سلالمهم وحبالهم ووضعوها على جسد هذه السلطة.. وبينما يتصاعدون صوب قمتها ، ويمسحون جوخها ، تغمغم هي كحمقاء لا تعدم الذريعة: إنهم رجال دولة !
السلطة بطبعها مشغولة وكسولة ولا تحب البحث عن رجال لا يجيدون إبتذال “تفعيل” أنفسهم في محيطها وقرب مركزها.. ومتسلق تعرفه ولا جني ما تعرفه !
في جدلية المتسلقين الحاضرين ، والشرفاء الغائبين ، ربما يكمن الحل في أن تكف السلطة عن البحث عن إنس قريب أو جن بعيد ، وتضع إعلانا مفتوحا يقول: أنا وظيفة عامة مؤقتة ، لا هبة خاصة دائمة ، وعلى الراغبين في شغري ، التقدم بلا سلالم أو حبال أو مثانة ، وسيتم إختيار الأفضل بمعايير ، لا المعلوم بمقادير ، فمن أحسن شكرنا سعيه ، ومن أفسد قطعنا رأسه ، ومن تسلق قطعنا….!